حين ينساب ذاك الصوت الدافئ ، مرددا (عازة في هواك) تلهب الحماس .. أحس بالسحب تأتلق فتتساقط امطار فرح خفي في حنايا الروح فتهز الوجدان من سحر ذالك اللحن الخالد، وفي تلك اللحظات لا يملك العاشق الا ان يسترق السمع الي سحر خليل عازة؛ تلك العبقرية والتي نهلنا منها حب الوطن – صدقا اقول تلك العبقرية القادمة من رحم الايام على صهوة جواد ابيض –الخليل يحمل في كف بشارة الشعر وميلاد الكلمة – وفي كف ثانية وشما لملامح انسان يحمل القدرة لينقش اسمه في دفتر الذين يساكنون نار العشق والانتماء لهذا الوطن النبيل.. تفردت عبقريته قصيدا ولحنا يسري في الدم بريقا حلوا وألقا لا يعرف التشبيه..
أحس أن الانتماء يجتاحني من الوريد الي الوريد وأنا استمع اليه..ريشة تطل كالفأل الطيب وتشرق كالحلم .. لها استطاعة البوح وشفافية التأثير..بطاقته تحمل اسمه – خليل فرح ينتمي الي هذا الوطن الجميل-السودان –ارض معلم الشعوب- البلد الذي يتنفس أهله عبير الحرية من مطلع الشمس الي غروبها..
مال الزمان بما تنوء به الجبال علي جبينك يا وطن....
ووقفت بين جمالك المنثور ..فوق الرمل ..تحت الماء ..
أسأل من أنا؟؟
فيجبني الفيضان..
أنت الذي بيمينك المسلول سيف العز...
تمسك بيرقا ..
وبصوتك المشروخ تهتف للورى
قد كان يا شعبي هنا السودان..
نسأل الله مع بدايات هذا العام ان يسترد الوطن عافيته وكفى..
وتعود عازة عروس مضمخة بدماء الشهداء عروسا في خدرها تزفها الحرية..
No comments:
Post a Comment